مريم نعوم: المنصات الرقمية أحدثت تغييراً.. والمسلسلات الطويلة ستنتهي

 

تعيش المؤلفة المصرية مريم نعوم، حالة من النشاط الفني حالياً بعد تعاقدها أخيراً على مسلسل “خلي بالك من زيزي” تمهيداً لعرضه في موسم دراما رمضان المُقبل.

كما تعاقدت على مسلسل “القاهرة” المأخوذ عن 5 روايات للأديب العالمي نجيب محفوظ، فضلاً عن الجزء الثاني من مسلسل “ليه لأ”، وذلك بعدما حظي الجزء الأول منه، بردود فعل واسعة فور عرضه على منصة “شاهد VIP”.

وتُشارك “نعوم”، بمسلسل جديد باسم “أنصاف مجانين”، يُعرض حالياً عبر منصة “VIU”، وتدور أحداثه حول خضوع “أنس” لعملية زراعة قلب، وبعد تعافيه يبدأ في سماع صوت المتبرع، والذي يطلب منه كشف لغز، حاول جاهداً في حياته الوصول إلى مفاتيحه.

نعوم قالت لـ”الشرق”، إنّ مثلها الأعلى في المجال الفني، هو الكاتب الراحل وحيد حامد. وأضافت: “أحببت الكتابة بسبب هذا الرجل، وللأسف الشديد لن يُعوض، كما أنه يُعد ابناً لفترة زمنية، أحب فيها الجمهور عالم الفن، بعكس الوقت الحالي، الذي لم يعد فيه أي تقدير”.

“خلي بالك من زيزي”

وأكدت نعوم، أنّ مسلسل “خلي بالك من زيزي”، ليس له علاقة بالفيلم الشهير الذي قدّمته الفنانة سعاد حسني، باسم “خلي بالك من زوزو”، موضحة أنّ العمل الدرامي تدور أحداثه في إطار نفسي اجتماعي.

وأشارت إلى أن تجاربها الفنيّة السابقة “ذات أبعاد نفسية”، ومنها: “سجن النساء”، و”سقوط حر” و”تحت السيطرة”.

يُذكر أن مسلسل “خلي بالك من زيزي”، من بطولة أمينة خليل، ومحمد ممدوح، وبيومي فؤاد، وشارك في السيناريو والحوار منى الشيمي ومجدي أمين، وإخراج كريم الشناوي، وانطلق تصويره قبل أيام.

مسلسل “القاهرة”

وكشفت “نعوم”، عن تجربتها الدرامية الجديدة، والتي استوحت أحداثها من 5 روايات للأديب نجيب محفوظ، وهي: “القاهرة الجديدة”، و”الطريق”، و”ثرثرة فوق النيل”، و”اللص والكلاب” و”الكرنك”، ومن المُقرر عرضه في عام 2022.

وقالت “مريم” لـ”الشرق”: “رحلتي مع هذا المشروع، بدأت قبل 11 عاماً، وكنت أبحث كل هذه السنوات عن منتج يتحمس للعمل، ويتعاقد على الـ5 روايات، وهو الأمر الذي رحّب به المُنتج محمد مشيش”.

وأفادت بأنها ستبدأ كتابة الحلقات بشكلٍ فعلي، خلال الفترة المُقبلة، تمهيداً لعرضه العام المُقبل، عبر إحدى المنصات الرقمية، من خلال 8 حلقات لكل جزء.

جزء ثانٍ

وأعلنت مريم نعوم تعاقدها على تقديم جزء ثانٍ من مسلسل “ليه لأ”، تُقدم فيه حكاية درامية جديدة ومختلفة عن الجزء الأول، في 15 حلقة.

وكشفت أنّ “الجزء الثاني سيضم فريق عمل مختلف تماماً عن الجزء الأول، باستثناء المخرجة مريم أبو عوف”، لافتة إلى أنّ “المسلسل كان من المُفترض عرضه عبر إحدى القنوات الفضائية في شهر رمضان الماضي، إلا أنّ جائحة فيروس كورونا حالت دون ذلك”.

المسار الصحيح

وأشادت المؤلفة المصرية، باتجاه بعض الجهات الإنتاجية، لتقديم مسلسلات درامية تتكون من 15 حلقة، في شهر رمضان المُقبل، مُشددة على أهمية تفعيل ذلك الاتجاه بشكلٍ أوسع مستقبلاً، ما يُسهم في خروج الأعمال بإيقاع منضبط دون التقيّد بعدد حلقات مُعينة.

وقالت مريم: “المؤلفون في فترات سابقة كانوا مجبرين على كتابة مسلسلات 30 حلقة، وكنت أحدهم، فخلال تجربتي مع مسلسل (سجن النساء) كنت أرغب في كتابة 5 حلقات زيادة، لكن لم يُسمح لي آنذاك، لكن اعتدت على التأقلم مع الوضع”.

ورأت أنّ “المنصات الرقمية أسهمت في حدوث ذلك التغيير”، واصفة ذلك بـ”العودة إلى المسار الصحيح، إذ إن تجربة مسلسلات الـ30 حلقة، تكون أقل جودة من طموح صُنّاع الفن، لأنها في الأغلب تُنفذ في وقتٍ قصير للحاق بشهر رمضان، وأعتقد أنّ موضة المسلسلات الطويلة قاربت على النهاية”.

وأشارت إلى أنّ “الدراما المصرية لم تكن مُقيّدة بعدد محدد، ذلك أن كبار المؤلفين قدّموا أهم المسلسلات بعدد قصير من الحلقات”.

ورشة كتابة

وأرجعت مريم نعوم أسباب إنشاءها شركة لصناعة المحتوى، وحبها لورش الكتابة، إلى كونها “شخصية نمطية” وتحب كتابة الحلقة أكثر من مرّة، قائلة: “الإطار الزمني لتنفيذ المسلسلات، أقل من الوقت المطلوب، ولذا كان من الضروري أن يكون معي مجموعة لإنجاز العمل بسرعة، ويكون لديّ وقت لتجويد الحلقات”.

وكشفت عن آلية العمل داخل الورشة، قائلة إن “المُعالجة وتطوير الحلقات لكل المشروعات تنفذ بشكلٍ جماعي، أما في ما يتعلق بمرحلة الكتابة، فبالطبع أن لكل مشروع طريقة بعيدة من العمل الجماعي”، لافتة إلى عدم مُشاركتها في كتابة أي نسخة أوليّة للحلقات، بينما دورها قائم على كتابة الإصدار النهائي.

قضايا المرأة

وتطرقت مريم نعوم، إلى اهتمامها بمعالجة قضايا المرأة في كل أعمالها الفنية، قائلة إن “اهتمامي بتلك القضية، يعود لكون المرأة من أكثر الفئات التي لديها ضغوط  حياتية، إذ إن مجتمعنا لا يزال ذكورياً”.

وختمت حديثها بالإشارة إلى أن “المرأة في مصر ليست مظلومة، بل مقهورة”. وقالت: “أقصد تحديداً المرأة في الشارع، لأن المشهورات سواء كانت الواحدة منهن مديرة، أو حتى كاتبة مشهورة، يحصلن على استثناءات من المجتمع”.

المصدر:

asharq.com